اليوم: مؤتمر القدرات البشريّة الرابع في الطيبة.
هذه السنة سيعقد المؤتمر التي تبادر اليه لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في البلاد في أربعة بلدان مختلفة من شمال البلاد حتى جنوبها: في الطيبة 12 حزيران، يافا 17 حزيران، سخنين 19 حزيران والكسيفة في 24 حزيران. في كل من تلك المواقع اقيمت لجنة توجيهية محلية لتنظيم المؤتمر في المنطقة التي سيقام بها، بالإضافة الى اللجنة التوجيهية القطرية.
سيتمحور المؤتمر هذه السنة حول موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام وموضوع الاستدامة بشكل خاص بالإضافة الى مواضيع محلية اخرى التي تخص المنطقة الذي سيقام به المؤتمر. سيتم ايضا، وكما بكل مؤتمر، عرض توجهات التطور الهائل الذي يحصل في القدرات البشرية العربية على مدار السنين.
يقول د. رفيق حاج مدير هذا المؤتمر: "سيتخذ المؤتمر منحنى آخرًا: شكلًا وموضوعًا وروحًا حيث سنحاول ان نبثّ من خلاله روح التفاؤل والثقة بالنفس ونبدي الاستعداد لأخذ زمام الأمور بأيدينا. من أجل ذلك سنسعى جاهدين لعرض مقترحات عينية ونوزع اوراق عمل وتوصيات قابلة للتنفيذ وتحدّد الجهات المسؤولة عن كل توصية وتشحن الحضور برغبة في العمل والمشاركة وفي تغيير الواقع الصعب الذي نحياه".
ويضيف د. رفيق حاج: "سيكون هناك تركيز خاص بالمؤتمر على دور السلطات المحلية صاحبة الدور الأكبر بالتأثير على حياتنا، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، التي تتجلى بتشجيع الاقتصاد المحلي الذي يحترم حرمة البيئة ويراعي شروط العدل الاجتماعي والذي يوفّر الاحتياجات للأجيال الحاضرة والقادمة. من مبادئ التنمية المستدامة مساعدة أبناء المجتمع في تطوير قدراتهم ورغبتهم في التغير والانتقال لوضعٍ أفضل، وفي ترسيخ المفاهيم السامية في نفوس أبناء المجتمع وفي غرس القيم والعادات النبيلة مثل الصدق والتعاون والالتزام والانتماء والمسؤولية الفردية والجماعية، وزيادة دور ومكانة الأسرة وعلى رأسها المرأة بوصفها الأساس الحقيقي لأي تطور في المجتم".
ويكمل د. رفيق حاج "هذا المؤتمر هو استمرار للمؤتمرات السابقة التي لاقت نجاحا واهتماما من قبل الجمهور العربي، وهو يشكّل مرجعية علمية ومهنية لمجتمعنا وهيئاتنا الشعبية والمهنية والمدنية في مختلف نواحي الحياة. الجهود التي تُبذل من اجل المؤتمر جبّارة ويديره طاقم من المهنيين وذوي التجربة الميدانية والتخصصات المختلفة، ويتلقى دعماً لوجستياً من معهد "ماس" للبحوثات الاقتصادية والاجتماعية. المؤتمر هو عمل جماعي هام والمشاركة به هي عمل وطني لا يقل أهمية عن أي عمل وطني آخر".