الدول الاوروبية تعزز دفاعاتها ضد كورونا مع انتشار السلالة الهندية دلتا
بدأ عدد متزايد من الدول الأوروبية في تعزيز الإجراءات لمكافحة جائحة كوفيد-19 ، وسط تزايد الإصابات بفعل تفشي السلالة دلتا، وذلك بالضغط على المواطنين لتلقي اللقاح والالتزام بالإرشادات.
وحذت إيطاليا يوم الخميس حذو فرنسا وأعلنت أن الحصول على اللقاح أو توفر المناعة سيكون إلزاميا لممارسة عدد من الأنشطة بما يشمل تناول الطعام في مناطق مغلقة ودخول أماكن مثل صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة والمتاحف ودور العرض السينمائي.
وجعلت اليونان من تقديم شهادة بالحصول على اللقاح أمرا إلزاميا للسماح بدخول المطاعم والحانات منذ الأسبوع الماضي بينما طبقت عشرات البلديات في البرتغال قيودا خلال عطلة نهاية الأسبوع في الأماكن المغلقة منذ أوائل يوليو تموز.
ودافع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي عن قراره بجعل ما يعرف باسم تصريح المرور الأخضر إلزاميا للمشاركة في أغلب أنشطة ال حياة العامة، وقال للصحفيين "السلالة دلتا أشد خطرا من السلالات الأخرى... تصريح المرور الأخضر ليس تعسفيا لكنه شرط ضروري لعدم وقف الأنشطة الاقتصادية. دون لقاح سيكون علينا أن نغلق كل شيء من جديد".
ورغم الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة لم تتزايد حالات ال وفاة والدخول للمستشفيات بذات المعدل، على خلاف موجات التفشي السابقة للمرض، وذلك بفضل حملات التطعيم الجماعية منذ بداية العام.
لكن مع بلوغ نسبة ممن تلقوا اللقاح بجرعتيه في دول الاتحاد الأوروبي 54 بالمئة فقط من البالغين، تخشى الحكومات من أن عشرات الآلاف سيسقطون ضحية للمرض إذا لم تصبح وتيرة حملات التطعيم أسرع.
وأعلنت المجر يوم الجمعة أن تلقي اللقاح أصبح إلزاميا لكل العاملين في قطاع الصحة في إطار جهودها لاحتواء الجائحة بينما أصبحت مالطا هذا الشهر أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحظر دخول القادمين إليها ممن تزيد أعمارهم عن 12 عاما دون تلقي اللقاح بالكامل.
وبعد أن استبعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البداية استخدام ما يعرف بتصاريح المرور الصحية، قال يوم الاثنين إن على الملاهي الليلية في إنجلترا وأماكن أخرى يتجمع فيها عدد كبير من الناس أن تطلب ما يثبت الحصول على اللقاح بجرعتيه اعتبارا من نهاية سبتمبر أيلول.
أما ألمانيا، التي لديها أحد أقل معدلات الوفيات مقارنة بعدد السكان في القارة، فقد رفضت تحويل اللقاحات لأمر إلزامي وقالت إن ذلك سيقوض ثقة المواطنين في حملة التطعيم.
وبدلا من ذلك، قررت الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا بأن تبذل جهودا أكبر لإقناع المتشككين ومن لم يحسموا قرارهم، إذ جعلت من الأسهل تلقي اللقاح بإجراءات مثل توفير اللقاحات دون حجز مسبق في مراكز التطعيم وإرسال فرق متنقلة للمناطق النائية."رويترز"