رايتس ووتش تتهم الجيش الإسرائيلي بجرائم حرب خلال العدوان على غزة
أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم، الثلاثاء، أنه خلال العدوان على قطاع غزة، في أيار/مايو الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات "ترقى على ما يبدو إلى مستوى جرائم الحرب".
وجاء استنتاجات المنظمة الحقوقية الدولية بعد التحقيق في ثلاث غارات جوية إسرائيلية، أدت إلى استشهاد 62 مدنيا فلسطينيا. وشددت المنظمة على أنه "لم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة في محيط تلك الهجمات."
واتهمت هيومان رايتس ووتش الفصائل الفلسطينية في القطاع بارتكاب "جرائم حرب على ما يبدو" من خلال إطلاق أكثر من أربعة آلاف قذيفة صاروخية وقذيفة هاون غير موجهة نحو تجمعات سكانية إسرائيلية. وقالت إن مثل هذه الهجمات "تنتهك الحظر المفروض على الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين".
وركز التقرير على الجرائم الإسرائيلية خلال العدوان، وقالت المنظمة إنها ستصدر تقريرا منفصلا عن أعمال حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى في آب/أغسطس المقبل.
قال مدير الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش، جيري سيمبسون، إن "القوات الإسرائيلية نفذت هجمات في قطاع غزة، في أيار/مايو، دمرت عائلات بأكملها دون وجود أي هدف عسكري واضح في مكان قريب."
وأضاف أن "عدم رغبة إسرائيل المستمرة في التحقيق بجدية في جرائم الحرب المزعومة، إلى جانب إطلاق الصواريخ الفلسطينية على مناطق مدنية إسرائيلية ، يؤكد على أهمية التحقيق الجاري الذي يتناول أنشطة كلا الجانبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية."
ولم يصدر رد على التقرير من الجيش الإسرائيلي، الذي زعم مرارا أن هجماته تستهدف مواقع عسكرية في غزة.
وشنت إسرائيل عدوانها الأخير على قطاع غزة في أعقاب تنكيل قواتها بالمواطنين المقدسيين في المسجد الأقصى والاعتداء عليهم، فيما أعلنت حركة حماس، حينها، أنها أطلقت قذائف صاروخية باتجاه منطقة القدس إثر هذه الاعتداءات وممارسات التنكيل.
إجمالا، أطلقت حماس أكثر من اربعة الاف صاروخ وقذيفة هاون تجاه إسرائيل، بينما قالت إسرائيل إنها قصفت أكثر من ألف هدف مرتبط بمسلحي غزة.