نشرت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية، تحليلا حول الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، والتي شهدت ارتفاعا في أعمال المقاومة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقالت الصحيفة: إن الضفة المحتلة عبارة عن “صندوق بارود والشارع الفلسطيني ليس هادئا على الإطلاق”. مضيفة: زيادة عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام الجاري 2021 يشعر إسرائيل بالقلق.
وعدّت الصحيفة أن ما يحدث في الضفة الغربية هو مزيج من “الظروف والتوترات” بين الفلسطينيين والمستوطنين وجنود الاحتلال من جهة، وبين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
في حين أشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية “خائفة على النظام القائم، وتدرك أن أزمة عنيفة مع إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى استلام حماس زمام السلطة”.
وقال مصدر أمني للصحيفة: إن جنين من أكثر المدن عنفاً في الضفة الغربية، ومخيمها هو المكان الوحيد الذي تدخل فيه قوات الاحتلال وتخوض اشتباكات عنيفة.
وترى “جيروساليم بوست” أن “السلطة الفلسطينية أُضعفت في الضفة، وخاصة في جنين، الأمر الذي يقود إلى تشجيع عناصر حماس والجهاد الإسلامي على خوض اشتباكات مع قوات الاحتلال كما حدث فجر اليوم الإثنين”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة: إنه مع اكتساب الكفاح المسلح الدعم في أعقاب أحداث مايو الماضي، يشعر المقاومون الفلسطينيون بثقة أكبر في مواجهاتهم واشتباكاتهم مع الاحتلال.
وأكد المصدر أن “التنسيق المستمر بين إسرائيل والأجهزة الأمنية الفلسطينية هو أيضًا مصلحة إستراتيجية مهمة لكلا الجانبين في ما يخص ما يجرى بالضفة”.
ونقلا عن عقيد إسرائيلي متقاعد، أوضحت الصحيفة، أن “على إسرائيل أن تكون مستعدة لأي هجمات في الأيام المقبلة بعد استشهاد الشبان الأربعة”. مضيفًا: “هذا هو الوضع الذي كان سائدًا في انتفاضة السكاكين، وربما سنشهد بعض الهجمات هذا الأسبوع”.