يافا تستعد لانتخاب قيادة جديدة للهيئة الإسلامية
تستعد مدينة يافا لانتخاب قيادة جديدة للهيئة الإسلامية في دورتها الـ 16، والمقررة يوم السبت الموافق 2 تشرين أول/أكتوبر القادم.
يشارك في العملية الانتخابية التي تجرى كل 3 أعوام، أكثر 7000 صاحب حق اقتراع من أهالي مدينة يافا المسلمين، في مشهد ديمقراطي رائد على مستوى البلدات العربية.
وأعلنت لجنة الانتخابات في مدينة يافا، في مرحلة سابقة، عن فتح باب الترشح لعضوية الهيئة الإسلامية في دورتها الـ 16 للرجال والنساء على حد سواء. وأشارت في بيانها إلى أنه جرى تعين ستة أشخاص كأعضاء للجنة الانتخابات وهم: الشيخ أحمد أبو لسان، الأستاذ حسام بواب، الأستاذ هاني برو، الأستاذ محمد علي، الأستاذ عصام سطل، بالإضافة إلى السيدة باكزة عاشور سكسك كمندوبة اللجنة للمترشحات.
وحول شروط الترشح لعضوية الهيئة الإسلامية في يافا، حددت لجنة الانتخابات الشروط التالي: “أن يكون مسلما من سكان مدينة يافا، وأن يكون قد مضى على عمره 23 عاما (أي ولد قبل 28.8.1998)، وأن يكون قد مارس حق الانتخاب للهيئة الإسلامية في دورتها الحالية، أو تقديم طلب الانضمام للهيئة كعضو جديد، وأن لا يكون مدانًا بحكم جنائي ونحوه بالسنوات السبع السابقة”.
في غضون ذلك، دعت لجنة الانتخابات في يافا كافة المرشحين لضرورة بذل كل الجهود لحث الأهالي على المشاركة في الانتخابات، وأن يخوضوا الحملة الانتخابية بكل شفافية وإخلاص، كما وأكدت على ضرورة الوحدة ودور الهيئة ومكانتها في الشارع اليافي.
ولفتت في بيانها إلى أنه سيتم اختيار 7 مرشحين فقط من بين 14 مرشحًا. كما وناشدت أن يستغل المرشحون الأيام المتبقية بموعد الانتخابات لصنع أجواء انتخابية نزيهة مع التشديد على أهمية مشاركة الأهالي في الانتخابات دون التركيز على الانتخاب الشخصي فقط.
وفي تعقيب للمحامي رمزي كتيلات: “إن الهيئة الإسلامية بدورتها الـ 16 ستقف أمام قضايا مفصلية ووجودية بالنسبة لكل يافاوي وبالنسبة لها كمؤسسة”.
وأضاف: “المؤسسة الإسرائيلية معنيّة أن تكون يافا بلا هيئة إسلامية قوية ففي ذلك تسهيل للعودة إلى عهد الشخصيّات والمخترة بدلا من عهد المجتمع المنظم خلف قيادة جماعية منتخبة. من أجل ذلك يوم 2.10.21، سأخرج بمشيئة الله لانتخب وأفشل المكر الإسرائيلي وأعطي صوتي لمن أرى فيهم الكفاءة في حمل أمانة هذه المهمة”.
واعتبر كتيلات، أن الهيئة الإسلامية جسم فريد من نوعه على صعيد الداخل، لأنه يوجد مؤسسة تجري انتخابات أهلية دون أي صلة لأية جهة حكومية أو رسمية.
عن التحديات التي تنتظر الهيئة الإسلامية في تركيبتها الجديدة، أوضح كتيلات أن أهم المشاريع والقضايا التي أسست الهيئة لأجلها هي المقدسات الوقف الإسلامي في مدينة يافا، وأشار إلى أن “الهيئة الإسلامية في دوراتها الأخيرة سعت لإعادة تعيين لجنة أمناء الوقف واستطاعت أن تفرز أشخاص يحظون بثقة الجماهير يتم تقديمهم كاقتراح لتعينيهم على الوزارة للمصداقة عليهم”.
وتابع: “هناك تحدٍ ثاني وهو أزمة السكن والأرض والوجود العربي العام في يافا الذي يعاني من أزمة في ارتفاع أسعار البيوت والعقارات التي يعجز عن شرائها الشاب العادي صاحب الدخل المحدود، كما أننا نلاحظ أن هذه الازمة تسببت في هجرة الشباب إلى البلدات العربية في الداخل الفلسطيني أو إلى خارج البلاد”.
أما القضية الثالثة الملحة التي تنظر المتابعة والاهتمام الكبيرين من قبل الهيئة الجديدة، فيبين المحامي رمزي كتيلات أنها قضية التربية والتعليم، “فالملاحظ في يافا أن نسبة المتعلمين المنخرطين في المسار الأكاديمي ما بعد الثانوية لا تصل إلى المستوى المطلوب، هذا عدا أن نسبة الأمية تعتبر عالية في لدى العرب في يافا، لذلك يافا بحاجة لجسم منتخب يمثل الجماهير ليتعامل مع هذه القضايا الثلاث وغيرها”.