16 قتيلا في “أيلول” ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي
يعتبر شهر أيلول/ سبتمبر الحالي الأكثر دموية منذ عشرات السنين، إذ شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في عمليات القتل الممنهجة داخل المجتمع الفلسطيني في الـ (48).
ووفقًا للمعطيات التي نشرت في وسائل الإعلام، فقد شهد الشهر الأخير عشرات عمليات الاستهداف قتل فيها 16 شخصًا في عمليات قتل مختلفة.
والذين قتلوا خلال أيلول هم: خالد عقبي (37 عامًا)، يوسف تكروري (45 عامًا)، ريم سعيد حيحي إبراهيم (36 عامًا)، محمد نادر العدوي (18 عامًا)، عبد وليد مزعرو (33 عامًا)، أحمد أبو تركي (40 عامًا)، خالد زواوي (36 عامًا)، أحمد عماش (42 عامًا)، وفادي جريفات (24 عامًا).
بالإضافة إلى علاء صرصور (26 عامًا)، حسام زغير (32 عامًا)، يوسف حسين الشكيلي (30 عامًا)، حسام عثمان (24 عامًا)، نعيم سوري (55 عامًا)، أحمد الجرجاوي (30 عامًا)، وسمية تلالقة (42 عامًا).
ووصف مدير عام منظمة “شراكة بالمبادرة” هذا الشهر بـ”أيلول الأسود”، إذ تم تسجيل أعلى عدد قتلى في هذا الشهر منذ قيام “دولة الاحتلال عام 48”.
ووفقًا لمعطيات مركز “أمان” لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، فقد قتل 92 فلسطينيًا من الداخل منذ بداية العام الجاري، ويتوقع أن يتم تسجيل أعداد قياسية في قتلى الجرائم بالمجتمع العربي هذا العام.
ويشتكي قادة المجتمع العربي من تقاعس شرطة الاحتلال عن مكافحة الجريمة على مدار سنوات من التهميش، متهمين الاحتلال بالتواطؤ في الجرائم عبر عدم اتخاذ إجراءات رادعة.
وكان موقع “والا” العبري نشر قبل أشهر تسريبات لضباط في الشرطة اتهموا الشاباك بالتورط في أعمال القتل في المجتمع العربي، لافتين إلى أن “غالبية عمليات القتل تأتي بتورط من عملاء سابقين فروا من الضفة والقطاع تجاه الكيان”.
ضباط عاجزون عن السيطرة
وفي سياق متصل، أكد ضباط كبار أن الشرطة الإسرائيلية تفقد السيطرة على جرائم القتل وإطلاق النار في المجتمع العربي، وذلك على إثر العدد الكبير من هذه الجرائم في الاسابيع الأخيرة، وانتقدوا أداء المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.
وقال ضابط كبير في الشرطة إنه “يوجد فقدان سيطرة في الشارع العربي. ولا توجد أي خطة منتظمة لمحاربة الجريمة، وعمل المفتش العام هو الرد على الأحداث فقط” وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد.
وأضاف الضابط أن “الاعتقاد بأن شعبة إحباط الجريمة في المجتمع العربي، التي تشكلت الشهر الماضي، ستغير الصورة هو خيال، لأنه لا توجد فيها قوات فاعلة بشكل حقيقي. وما سيحدث الآن هو انهم سيخرجون خططا لحملات تنفذها قوات ميدانيا وخططا لجمع السلاح، التي لن تحل المشكل في المدى البعيد مقابل المجرمين والمنظمات الإجرامية، التي تصل منها معظم الأحداث. وعمل الشرطة هو دائما من الآن إلى الآن ومن دون نظرة إلى الأمام”.
وقال ضابط شرطة آخر للصحيفة إنه “ينبغي القول باستقامة إننا نواجه صعوبة في وقف العنف في الشارع العربي. ويبدو الوضع في الظاهر أنه لا توجد أي علاقة بين مجمل الأحداث في الأشهر الأخيرة، لكن من الواضح أن حدثا يتبع آخر، لأننا نرى أنهم ينجحون بتنفيذ القتل من دون القبض عليهم ويستغلون الفرصة من أجل تسديد حسابات”.