23 قتيلا في المجتمع العربي منذ افتتاح قسم "مكافحة الجريمة"
قال كبار مسؤولي الشرطة في محادثات مغلقة إنّ جهاز الشرطة غير قادر على السيطرة على جرائم إطلاق النار والقتل في المجتمع العربي، وفق ما جاء في صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله، إن "هناك فقدان للسيطرة في الشارع العربي، لا خطة منظمة لمكافحة الجريمة، ووظيفة المفتش العام هي الرد على الأحداث فقط".
وأضاف: "فكرة أن يغير قسم مكافحة الجريمة في المجتمع العربي (الذي تم إنشاؤه الشهر الماضي) الصورة هو خيال، لأنه ليس لديه قوى عمل حقيقية. ما سيحدث الآن هو أنهم سيصدرون خططًا للعمليات الميدانية وجمع الأسلحة، ما لن يحل المشكلة على المدى البعيد أمام المجرمين والمنظمات الإجرامية التي تحدث معظم الجرائم بسببها، العمل لحظي دون النظر بعيدًا".
وقال مسؤول آخر في الشرطة "يجب أن نقول بصدق إننا نواجه صعوبة في وقف العنف في الشارع العربي". وأضاف: "ظاهريًا، لا توجد علاقة بين تنوع الأحداث في الشهرين الماضيين، لكن من الواضح أن حدثًا يأتي بعد آخر، لأنهم يرون انه تم التمكن من ارتكاب جريمة قتل دون أن يتم القبض على المجرم فيتم اغتنام الفرصة لإغلاق الحسابات".
بحسب المسؤول -في محاولة للتنصل- "هناك حاجة فورية ليس فقط لتوجيه موارد الشرطة، ولا سيما توجيه القوات إلى البلدات العربية، ولكن أيضًا لمطالبة رؤساء السلطات العربية بالتوجه للناس لكفهم عن استخدام الأسلحة. وأضاف: "لن نتمكن من التعامل مع الظاهرة بمفردنا، ولوقف النزيف يجب أن نتعاون جميعًا".
وفي الواقع، تجلت الزيادة في عدد جرائم القتل بعد الافتتاح الرسمي لقسم مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، والذي تم افتتاحه بحضور رئيس الحكومة في 12 آب الماضي، فمنذ ذلك الحين، قُتل 23 شخصًا.
وبحسب هآرتس "قُتل 92 شخصًا منذ بداية العام في جرائم قتل في المجتمع العربي، 71% من مجموع القتلى في البلاد. حوالي 80% من مجموع القتلى في المجتمع العربي أصيبوا بإطلاق نار. اذ يسلط هذا الرقم الضوء على عدد الأسلحة غير المرخصة الموجودة في المجتمع العربي والتي لا يعرف أحد كيف يقدرها بدقة وتصل إلى عشرات الآلاف".
وتم حل رموز 21% فقط من جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام، بالمقارنة مع أكثر من 50% في المجتمع اليهودي. في حين تسلط البيانات الضوء على معرفة كبار مسؤولي الشرطة بعدد الحوادث، اذ اعترف مسؤول كبير في الشرطة بأنه "عندما يرون أننا لم نتمكن من القبض على من أطلقوا النار، لا يوجد رادع".