إسرائيل تكشف النقاب عن الشروع في نصب منظومة ليزر مضادة للصواريخ
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في غضون عام تقريبا باستخدام منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية تعمل بأشعة الليزر.وقال خلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي، إنه "سيتم تشغيل هذه المنظومة بشكل تجريبي في المرحلة الأولى، على أن تدخل الخدمة الفعلية لاحقا".
وأضاف، أن "هذه المنظومة الدفاعية ستمكننا في المدى بين المتوسط والبعيد بإحاطة إسرائيل بسور من الليزر سيحمينا من الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات ويحرم الأعداء من أقوى ورقة توجد لديهم الآن".ومن المقرر أن تنتج وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع شركتي "البيت" و"رافائيل" الدفاعيتين 3 نسخ من المنظومة الجديدة، إحداها غير قابلة للنقل ويمكن نشرها عند حدود البلاد، والثانية قابلة للنقل بواسطة منصة خاصة، والثالثة يمكن نشرها على متن طائرة.ونقلت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" عن مصادر في وزارة الدفاع ترجيحها أن "اختبار المنظومة سيبدأ في النصف الثاني من العام الجاري على أن تصبح عملياتية مطلع السنة المقبلة".
وأعلن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت: "في غضون حوالي سنة واحدة سيدخل جيش الدفاع منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر إلى الخدمة، حيث سيتم ذلك بدايةً بشكل تجريبي ثم بشكل عملياتي. وسيتم نصبها بدايةً في المنطقة الجنوبية ثم في أماكن أخرى"
"هذا سيمكّننا، على المدى المتوسط والبعيد، من إحاطة إسرائيل بحائط ليزر سيحمينا من الصواريخ، والقذائف الصاروخيةـ والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات مما سيجرّد العدو عمليًا من أقوى ورقة يمتلكها ضدنا"
فيما يلي المزيد من المقتطفات من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء خلال الكلمة التي القاها هذا المساء أمام المؤتمر الدولي ال-15 الذي عقده معهد دراسات الأمن القومي:
- بخصوص المفاوضات حول الاتفاق النووي: "إنها عبارة عن مفاوضات يتم خوضها تحت النيران بامتياز. وليس من شأن أي اتفاق أن يكبل أيدينا من التصرف في سبيل الدفاع عن أنفسنا"
- "لقد بدأت المعركة لإضعاف إيران. حيث تدور رحى هذه المعركة من كافة النواحي: السلاح النووي، والاقتصاد، وحماية الفضاء الإلكتروني السايبر، والعمليات المكشوفة والسرية، التي ننفّذها بمفردنا وبالتعاون مع جهات أخرى".
- "إن الاستراتيجية الإسرائيلية ما زالت على حالها سواء في حال التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يبيع وقتًا وجيزًا للغاية أصلاً، أو في حال عدم التوصل إلى اتفاق. في كلا الحالين معركتنا مستمرة".
ألقى رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، هذا المساء (الثلاثاء)، الموافق 1 فبراير 2022، كلمته أمام المؤتمر الدولي السنوي الـ 15 لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS) في تل أبيب.
فيما يلي خلاصة تصريحاته:
- في مجال العلاقات الخارجية - لقد زدنا العلاقات التي شابتها البرودة دفءًا وفتحنا صفحة جديدة ومنعشة في علاقات إسرائيل والعالم.
- في مجال الأمن اليومي - لقد نحجنا حتى الآن في تهدئة الأوضاع الميدانية في المنطقة الجنوبية ونعمل على الحؤول دون تدهور الأوضاع في يهودا والسامرة.
- ما زالت الولايات المتحدة وستبقى أفضل صديق لنا، لكن واشنطن لديها مجموعة مصالح خاصة بها، والتي لا بد من الاعتراف بكونها غير متماشية دائمًا مع مصالحنا, حيث يقل اهتمامها في هذه المنطقة، وهي تركز حاليًا على الحدود الروسية الأوكرانية كما وتشهد نزاعًا استراتيجيًا مع الصين.
- على الساحة الجيوسياسية لا يوجد فراغ، حيث كلما خلا مكان ما تم ملؤه فورًا. وقد يتم حل محل الولايات المتحدة في هذه المنطقة من قبل قوى الإرهاب والكراهية لا سمح الله، وقد تحله إسرائيل.
بخصوص إيران والاتفاق النووي:
- لقد طرحت تصوري بخصوص إيران الذي يعتبرها رئيسة محاور التهديدات ضدنا و"رأس الأخطبوط" هنا قبل أربع سنوات. ومنذ ذلك الحين، سواء حينما كنت أشغل منصب وزير الدفاع أو حاليًا بصفتي رئيسًا للوزراء، لقد تطور هذا التصور وتمت ملاءمته للظروف ليصبح واقعًا.
- لقد بدأت المعركة لإضعاف إيران, حيث تدور رحى هذه المعركة في كافة النواحي: السلاح النووي، والاقتصاد، وحماية الفضاء الإلكتروني السايبر، والعمليات المكشوفة والسرية، التي ننفّذها بمفردنا وبالتعاون مع جهات أخرى, وكلما أصبحت طهران أضعف فيصبح وكلاؤها أضعف. وكلما زاد جوع رأس الأخطبوط تقلص حجم أذرعه.
- إن رفع العقوبات عن إيران وضخ مليارات الدولارات إلى هذا النظام معناهما المزيد من القذائف الصاروخية، والمزيد من الطائرات المسيرة، والمزيد من المجموعات الإرهابية والمزيد من الاعتداءات السايبرانية وحملات التأثير على الوعي.
- نحن نتابع المحادثات النووية الجارية في فيينا، ونأمل بأنها لن تفضي إلى اتفاق.
- بينما يجلس موظفو وزارة الخارجية الإيرانية في فيينا مع ممثلي الدول العظمى، يتصرف عناصر الحرس الثوري كالبلطجي الإقليمي وهم يعتدون على الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الأماكن - إنها عبارة عن مفاوضات يتم خوضها تحت النيران بامتياز.
- سنواصل التصدي لهم في كافة الطرق، وليس من شأن أي اتفاق أن يكبل أيدينا من التصرف في سبيل الدفاع عن أنفسنا.
- إن الاستراتيجية الإسرائيلية ما زالت على حالها سواء في حال التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يبيع وقتًا وجيزًا للغاية أصلاً، أو في حال عدم التوصل إلى اتفاق. في كلا الحالين معركتنا مستمرة.
- بخصوص منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر:
- الوضع الحالي على سبيل المثال هو أن شخص يدعى أحمد يتواجد في خان يونس يحمّل فوق منصة الإطلاق قذيفة صاروخية محلية الصنع تبلغ كلفتها عدة مئات الدولارات، ليطلقها باتجاه إسرائيل. وفي المقابل، تبلغ كلفة الصاروخ المعترض الذي تطلقه منظومة القبة الحديدية عدة عشرات الآلاف من الدولارات.
- إنها بمثابة معادلة غير منطقية والتي تسمح لأحمد بإطلاق المزيد من قذائف القسام وتجعلنا ننفق الملايين الكثيرة بسبب كل "صاعقة برق" مثل تلك المذكورة والمليارات خلال المعركة. فقد اتخذنا قرارًا يقضي بكسر هذه المعادلة وسيتم كسرها في غضون سنوات معدودة فقط.
- في غضون حوالي سنة واحدة سيدخل جيش الدفاع منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر إلى الخدمة، حيث سيتم ذلك بدايةً بشكل تجريبي ثم بشكل عملياتي. وسيتم نصبها بدايةً في المنطقة الجنوبية ثم في أماكن أخرى.
- وهذا سيمكّننا، على المدى المتوسط والبعيد، من إحاطة إسرائيل بحائط ليزر سيحمينا من الصواريخ، والقذائف الصاروخيةـ والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات مما سيجرّد العدو عمليًا من أقوى ورقة يمتلكها ضدنا.
- إن المعادلة ستنقلب - علمًا بأنهم سيستثمرون الكثير بينما نحن سنستثمر القليل. فإذا إصبح بمقدورنا اعتراض صاروخ أو قذيفة صاروخية من خلال نبضة كهربائية لا تكلف سوى بضعة دولارات فإننا سنقوم عمليًا بتحييد الحزام الناري الذي شكلته إيران على حدودنا.
- وقد يتم استخدام هذا الجيل الجديد من الدفاعات الجوية الإسرائيلية أيضًا من قبل صديقاتنا في المنطقة، التي تتعرض هي الأخرى للتهديدات الخطيرة من إيران ووكلائها.