حرب جديدة من قاموس قديم بقلم: سليم شومر

في وقت اصبحنا نظن به ان وقت الحروبات قد ولى وشبح الحرب والويلات يبتعد عن العالم لقد كنا مخطئين وفي وقت قد باتت الاستراتيجية العالمية في مسارها الصحيح الا اننا مخطئين روسيا اثبتت عكس ذلك فميزان القوى العالمي قد رجح كفة الميزان لصاح الدب الروسي وليس من مصلحة أي دولة أخرى الخوض في حرب مع خصم عنيد مثل روسيا وخاصة الولايات المتحدة التي عانت الكثير من تدخلاتها عسكريا في العديد من البلدان وما زالت حتى اليوم تذكر تداعيات هذه الحروبات على مجتمعها ولكن هذا لا ينفي في المستقبل من الممكن ان تتدخل بقواتها من جديد .
قال بوتين ان بلاده تسعى من خلال العملية إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها ممن وصفهم بالنازيين الجدد، ونفى وجود خطط لاحتلال الجارة الغربية لروسيا، داعيا العسكريين الأوكرانيين إلى إلقاء السلاح والعودة لبيوتهم.
ما زال العالم يضمد جروحه من افة الكورونا حتى يأتيك بحرب أخرى لم تكن على بال وخاطر حرب جديدة يشنها القيصر الروسي على أوكرانيا حرب قد تفتح ابوابا جديدة لحرب جديدة وافات جديدة , الم يكن هناك مجال غير السير في طريق الحرب ؟ لتطهير أوكرانيا من النازيين على حد تعبيره وان صح ذلك فهناك عدة طرق غير الحرب لتمهيد الطريق للمدد المعادي لروسيا ومنع إراقة الدماء ومهما يكن من مبررات لشن هذه الحرب فنحن ضد الحروبات الا وإذا كانت دفاعا عن النفس كما يرويه لنا الرئيس الروسي بوتين في احد مقابلاته ولكن اهداف هذه الحرب كثيرة لدى الشعب الروسي والمنظومة الاشتراكية التي يريد بوتين اعادة مجدها من جديد. لا اريد عزيزي القارئ ان اخوض الأنن بأسباب هذه الحرب . تضيق بك الدنيا وترى الدنيا امامك بلون قاتم وتضيق على خناقك أكثر وأكثر وتضيق خلقك وتجد من الصعب ان تتنفس في هذه الأجواء المعتمة من يريد القول ان الأجواء ما قبل الكورونا كانت أفضل من السابق، كانت متيسرة وليست ميسرة وعسيرة جدا لم تكن كما تريد النفس ولم تكن على ما يرام هناك انحدارات وتيارات كثيرة فيl هذه الدولة لم تكن الحياة والرفاهية بذاك المستوى الراقي هناك العديد من التعقيدات والآفات الاجتماعية والاقتصادية. وكم بالحري ان يأتيك مشكلة أخرى عقيمة لتضيف طابع قاتم أخر على حياتنا اليومية التي استغلها الكثيرون من اجل مصالحهم الخاصة واخرون قد فقدو العديد من مصالحهم وحتى فقدوا أنفسهم.
حرب جديدة ذات طابع جديد روسيا تحول أوروبا الى ساحة قتال وتتهاوى عل كل من قضت له نفسه باعتراضها حرب بدأت وكيف ستنتهي لا احد يعلم هل سيحتل الدب القطبي أوكرانيا يعود الاتحاد السوفييتي من جديد او هل ستندلع حرب بين الدول العظمى وهذا ليس بالبعيد فالفتيل موجود وهو تحت موقدة الشيطان يريد اشعال حرب ثالثة وخيمة بمقاييس بعيدة لا ندرك عقباها على الإنسانية والكرة الأرضية لن اطيل عليك عزيزي القارئ فنحن نصلي بخشوع ونضيئ الاف الشموع من اجل اسكات صوت المدافع ووقف جحيم الحرب واحزن والدموع