“لجنة الطوارئ” تدعو لنصرة الأسرى وإسنادهم مع اقتراب معركة الإضراب
دعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في السجون الإسرائيلية، الفلسطينيين إلى عدم ترك الأسرى وحيدين، مع اقتراب شروعهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأكدت اللجنة من داخل السجون، في بيان لها، أن الأسرى عازمون على خوض معركة الأمعاء الخاوية، مشددين على رفضهم كل أصناف القهر والحرمان وسحب الإنجازات التي تمارسها إدارة السجون.
وأضافت أن هذه الإنجازات بُنيت بالدماء وصيغت بالبذل والعطاء، “وها نحن نخاطب فيكم ضمير الثائرين المقاتلين، أن هبوا لنصرتنا، ولا تتركونا نصارع جوعنا وحيدين، وأن هبوا لنصرة عدالة معركتنا على ظلم العدو”.
وختمت اللجنة بيانها قائلةً: “ها نحن نطلق العنان لجوعنا ليكتب حكاية عزنا ومجدنا العالي، فها نحن نعلن عن عزمنا خوض معركة الأمعاء الخاوية، لنقف في وجه مدرعات الغزاة”.
ويستعد الأسرى لخوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم 25 آذار/ مارس الجاري؛ للمطالبة بجملة مطالب حياتية في السجون الاسرائيلية.
وعلق الأسرى خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش المضاعف ضدهم، لكنهم أكدوا أن ذلك لا يعني انتهاء المواجهة ومعركتهم الراهنة، بل إنّ معركتهم انتقلت إلى مرحلة الاستعداد للمواجهة المفتوحة بالإضراب، حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم.
ويطالب الأسرى بوقف سياسة تصنيفهم عبر إجراء ما يسمى (بالساغاف) وهم الأسرى الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم على درجة عالية من الخطورة، واستنادًا إليه يُنقل الأسير المحكوم بالسّجن المؤبد، أو المصنف بالخطير مهما كان حكمه، بعد مرور 4 أشهر على وجوده في الغرفة الواحدة، ونقله من القسم بعد مرور ستة أشهر، ومن السّجن بعد مرور عامين.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية قرابة 4500، منهم نحو 500 معتقل إداريًّا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.