كم يضيف الإقلاع عن التدخين لعمر المصابين بأمراض القلب؟
كشفت ورقة بحثية تم تقديمها في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن الإقلاع عن التدخين، يضيف ما يصل إلى خمس سنوات لحياة الشخص المصاب بأمراض القلب.
وذكر علماء خلال تقديمهم للورقة البحثية أن ترك التدخين له فوائد شبيهة بتلك المرتبطة بتناول الأدوية التي تخفض الكوليسترول الضار.
ووفق البيانات التي عرضها القائمون على البحث، فإن البالغين الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما فما فوق، والذين ما زالوا يدخنون ستة أشهر على الأقل بعد تعرضهم لأزمة قلبية أو خضوعهم لعملية زراعة أو جراحة بالقلب، فإن وقف هذه العادة أضاف 4.81 سنة خالية من أمراض القلب إلى عمرهم.
كذلك أشار الباحثون إلى أن تناول دواءين مصممين لخفض الكوليسترول الضار، وعقار إضافي مضاد للالتهابات في نفس الوقت، أضاف 4.83 سنة خالية من أمراض القلب إلى الحياة.
وشمل البحث دراسة بيانات 989 مريضا يبلغون من العمر 45 عاما فما فوق، والذين ما زالوا يدخنون لمدة ستة أشهر على الأقل بعد تعرضهم لأزمة قلبية أو خضوعهم لعملية زرع أو جراحة في القلب.
وقال الباحثون إن متوسط عمر المشاركين في البحث كان 60 عاما، و23 في المئة منهم من النساء.
وتعليقا على نتائج البحث، قال فان ترير، أخصائي أمراض القلب في المركز الطبي بجامعة أمستردام الهولندية: "تظهر دراستنا أن التخلص من هذه العادة فعال مثل تناول ثلاثة أدوية للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية سابقة أو عملية لفتح الشرايين المسدودة"، وفقما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
ويتم علاج العديد من المدخنين الحاليين والسابقين بأدوية خفض الكوليسترول وأخرى تتحكم في ضغط الدم، وذلك لمنع ظهور أمراض القلب أو الحد من آثارها.