الناشطة السياسية وفاء زبيدات بلقاء خاص مع موقع يوم نت

الناشطة السياسية وفاء زبيدات بلقاء خاص مع موقع yomnet،
" الدرس الذي تعلمته انه لا يوجد حرية رأي تحت نظام الاحتلال، وانه من السهل جدًا محاولة الصاق تهم إلى أيّ شخص".

• ما هي اسباب اعتقالك؟
كانت اساب اعتقالي غير مفهومة فقد كانت الشرطة جدا متخبطة اثناء التحقيق وامام القاضية كان ادعائهم انني احاول اثارة الشغب عند المتابعين والجيل الشاب، والعصيان ضد دولة اسرائيل وتهمة اخرى تدعى العنصرية...لم يكن هنالك اي اثبات جنائي حتى انهم لم يقرأوا اي منشور او فيديو كما ادعوا، انما ادعائهم كان من مصادر (מודיעין) يعني (قالولو)، حتى انهم حضروا المحكمة مرتين دون اي اثبات غير المنشورات وفيديو لمظاهرة في القرية غير واضح، وايضا لم يشاهدوه حين استجوبتهم القاضية. فكان عليها ان تقوم باستراحة كي تشاهد وتقرا المنشورات على أحد. ممّا تمخّض الجبل فأنجب فأرًا. 

• كيف تمّت عملية الاعتقال؟
تمّت عملية الاعتقال يوم 26.5 الساعة العاشرة صباحًا بشكل مفاجئ، وكمية واعداد شرطة وسيارات من الوحدات الخاصة كما وكأني من كبار المجرمين. لم يكن معهم اي أمر قضائيّ ولم يعطوني وقت لاتصل بأيّ شخص أو محامٍ، تواجدت مع قسم من أولادي اللذين كانوا نائمين في غرفهم في الطابق الثاني، وزوجي المريض بالسرطان ولم يشفع لهم طلبي بالانتظار قليلًا كي ابدّل ملابسي، ممّا اُجبرت على مرافقة الشرطي لي كي أغسل وجهي، وهو معي في الحمام حتى منعني الاتصال بالطبيب الذي يقوم بمتابعة حالة زوجي لأخبره بغيابي في حالة طوارئ مفاجئة.

• كم يومًا تمّ اعتقالك؟
تمّ اعتقالي يوم ليلة كاملة في سجن الجلمة تمّ فيها تمديد اعتقالي في منتصف الليل إلى صباح اليوم التالي واحضاري للمحكمة مرّة اخرى يوم الخميس مكبّلة اليدين والرجلين إلى أن اثبت المحامي ماهر تلحمي الذي تقدم للدفاع عني تطوعا براءتي التامّة من التهم الموجهة لي.

• ما هي التهم، منشورات على صفحتك؟
لم يكن هناك أيّ منشور خاص. فهم كانوا يستندون على مصادر، حتّى الاعلان على المظاهرة كان شير معمّم من المواقع وفي الفيديو لم اظهر شخصيًا، ولم يكن لي أي اشتراك بحالات العنف الموجودة.

• ما هي شروط الافراج عنك؟
شروط الافراج حبس منزلي، وكفالة شخصية 5000 شاقل.
تمّت مصادرة هاتفي الخليويّ حتّى فترة غير محدّدة.

• هل تم اغلاق الملف نهائيًا؟
نعم اُقفل الملف دون تقديم لائحة اتهام.

• ما هي الدروس من هذا الاعتقال؟
الدرس الذي تعلّمته انه لا يوجد حرية راي تحت نظام الاحتلال وانه من السهل جدا محاولة الصاق تهم إلى أيّ شخص حين يشعر النظام انه بمأزق لأنني كنت اشعر انهم منكسرون معنويًا كجهاز تحقيق وشرطة.

• ما ردّ فعل اولادك وزوجك عن هذا الاعتقال؟
اولادي قد اعتادوا أنّ هنالك مطاردة خفيّة لي منذ سنوات من الكثير الجهات الحكومية، بل تقبلت منهم كلّ الدعم المعنوي، أمّا عن زوجي فقد وجدته في حالة يرثى لها من الاوجاع، مما جعلني اطلب له الاسعاف فور وصولي الى البيت، ولم أنجح بزيارته في الايّام الاولى من وجوده في المشفى بسبب الحبس المنزلي.

• هل ستواصلين بنفس النهج؟
طبعا سأواصل نفس النهج، وانا مقتنعة اليوم أنني لم اكن مخطئة في أيّ فعالية او منشور قد كتبته، بل يحقّ لي فضح ذلك النظام العنصري.