دعت جماعة حقوقية، الثلاثاء، أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى استجواب رئيس المخابرات المصرية بشأن تقرير “ياهو نيوز”، يفيد أن الطائرة السعودية التي أقلت الفريق السعودي الذي قتل الصحفي جمال خاشقجي، توقفت في القاهرة؛ ليحصلوا على مخدرات غير مشروعة استخدمت لقتل خاشقجي.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” (DAWN)، إن “التقارير التي ظهرت عن قيام السلطات المصرية بتقديم الأدوية القاتلة التي استخدمت في إعدام جمال خاشقجي صادمة”، و”يجب أن يكون هناك تحقيق في الكونغرس” بهذا الشأن.
وأوضح تقرير “ياهو نيوز” أن القتلة حقنوا هذه المواد في ذراع خاشقجي اليسرى؛ لتسريع موته.
ولفت الموقع إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من ملاحظات في الاستجوابات السرية التي تمت للقتلة من قبل السلطات السعودية.
وكشف الموقع أن هذه المعطيات تشير إلى احتمالية وجود متواطئين مصريين مع القتلة، لا سيما أن المواد المخدرة سلّمت إليهم داخل مطار القاهرة.
وأشار إلى أن “فرقة النمر”، التي ارتكبت الجريمة، كان من المعد لها أن تقتل خاشقجي بهذه الحقنة، قبل اختطافه إلى طائرة تقله إلى السعودية.
وكشف “ياهو نيوز” أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون لسؤال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الذي يزور واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ما إذا كان مسؤولو المخابرات المصرية قد قاموا بتسليم الأدوية، أو ساعدوا في تسهيل إيصالها.
وتحاول لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ترتيب اجتماعها الخاص مع كامل، وقال أحد أعضائها، النائب توم مالينوفسكي، نائب وزير الخارجية السابق لحقوق الإنسان، إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي استجواب كامل بشأن اغتيال خاشقجي. وقال لموقع ياهو نيوز: “أود أن يعرفوا أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة”.
من جهتها، قالت سارة ليا ويتسن إنه “من المستحيل أن تهبط طائرة حكومية سعودية في مصر دون علم السلطات المصرية وتصريحها”. “ومن المستحيل أن ينسق أي شخص آخر غير مسؤولي الحكومة المصرية مع مسؤولي الحكومة السعودية بشأن تسليم الأدوية التي نعرف الآن أنها استخدمت في مقتل جمال خاشقجي”.
وتضيف: “هناك أيضا أدلة على أن المخابرات المصرية ربما تكون قد وفرت تدريبا لفريق النمر، بالإضافة إلى دعم سابق لعمليات الاختطاف السعودية التي أمر بها محمد بن سلمان.
ونقل “ياهو نيوز” عن مصدر سعودي مطلع، قوله إن “المصريين ساعدوا فريق النمر في اختطاف الأمير السعودي سعود بن سيف النصر من إيطاليا عام 2015″، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
ورفض المتحدثون باسم الحكومة المصرية في القاهرة وواشنطن الرد على أسئلة “ياهو نيوز”.