يافا: بيان الحركة الإسلامية بمناسبة إفتتاح العام الدراسي 2021-2022
مع إفتتاح العام الدراسي وإنتهاء العطلة الصيفية السنوية تتقدم الحركة الإسلامية في مدينة يافا إلى كافة طُلاب مدينة يافا الأعزاء والمُعلمين الأفاضِل وهيئات التدريس وأولياء الأمور وكل مسؤول في حقل التربية والتعليم وكُل ابناء مجتمعنا اليافي بأحر التهاني وأجمل التبريكات بهذه المناسبة الطيبة.
سائلينَ المَولى عزَّ وجل ان تكون سَنة دِراسية مُثمرة، مَليئة بالإنجازات، تسودها روح المحبة والتسامح والرحمة لتحقيق المُستقبل المَنشود الزاخر بالعِلم والمَعرفة وبالأخلاق الحَميدة والقِيَم الإنسانية والعِلم النافع كما أمرَنا الله عزَّ وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وبهذه المناسبة الطيبة توجه الحركة الإسلامية في مدينة يافا الرسائل التالية:
طلابنا وطالباتنا:
تعودون الى مقاعد الدراسة والعَودُ أحمدُ إن شاء الله ، جَدّدوا النِية واجعلوها خالصة لله في طَلب العِلم فطلب العلم عبادة نتقرب بها إلى الله.
طلابنا الاعزاء: لا يخفى عليكم ما يعصف بمجتمعنا من سلوكيات تهدد نسيجه، ومشاريع هدامة تحاول تفتيت هويتكم وانتماءكم فكونوا الرقم الصعب والامل نحو مستقبل زاهر وبناء مجتمع حضاري يقوده العلم والثقافة والادب .
انتم مطالبون بحمل المسؤولية والجد والاجتهاد والعمل على احداث التغيير المطلوب متطلعين للعلم والمعرفة وعيونكم وطموحكم نحو الجامعات والكليات لتعودوا بعدها لخدمة مجتمعكم والانسانية عامة، كما نحثكم ان تكونوا متشبثين بدينكم وهويتكم حاملين لهم مجتمعكم وامتكم.
وأخيراً نحثكم للإلتزام بمعايير الصحة والسلامة وإتخاذ كافة سبل الوقاية من جائحة الكورونا، وذلك حفظا لسلامتكم وسلامة ذويكم ومجتمعنا ككل.
مُعلمينا ومُعلماتنا:
إن مهنتكُم هذه مِن أرقى المِهن وأعَزّها , وقد قيل: “كادَ المُعلم أن يكونَ رَسولاً” ، فكونوا مُخلصين لهذه الأمانة واحملوها بالجِد والمُتابعة والعَدل، رَسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : “ما مِن عَبد يَسترعيه الله رَعيةً يموت يَوم يَموت وهوَ غاش لرَعيته إلا حَرَّم الله عَليهِ الجَنة ” رواه مسلم.
إن مجتمعَنا يعتمدُ عليكم وكُلنا ثِقة بقُدراتِكُم وإمكانياتكم في تحقيق الأهداف المَنشودة في إعداد الطُلاب للحَياة بالعِلم والأخلاق وغَرس الهَوية والإنتِماء وتَحقيق الذات والقُدرات ووَضع الأهداف المَرحلية وبَعيدة المَدى وتَرسيخ جُذور الأصالة والتَطلُع للمُستقبل الزاهِر.
إنَّ المَدرسة ليسَت علامات في نِهاية فَصل أو في نِهاية عام دِراسي، إنما هيَ مصنعُ الرِجال والنِساء قادَة المُستقبل ، فأخلِصوا واحرصوا على رسالتكُم التَربوية والتَعليمية، إننا كأقلية أصلانية في الداخِل الفلسطيني عامة وفي مدينتنا يافا خاصة لا نعتمدُ، بَعدَ الله سُبحانه وتعالى، إلا على العِلم فهوُ سِلاحنا وثَباتنا وهَويتنا وبَقاءنا، إضافة لتمسكنا بثوابتنا الدينية والأخلاقية.
الأباء والأمهات أولياء الأمور:
لا تقتصِر مُهمة التربية والتعليم على المَدرسة فحَسب , بل تتحَملون المَسؤولية الكُبرى من خِلال مُتابعتكم لأبنائهم وتربيتهم، إغرسوا في قُلوبهم حُب العِلم وإحترامَ المُعلمين والمُعلمات وتوقيرهِم، وأعينوهُم على مَشاق التعليم والحياة.
كما ونحثكم ونحث أنفسنا أن نضع نصب أعيننا الطالب الإنسان وبناءه بقيم التسامح والاخلاق الحميدة.
المدراء الأعزاء:
إننا نتطلع في هذا العام لنتائج بجروت افضل وتصويب وتوجيه أفضل للوصول لبوابات الجامعات بتوجيه سليم وأدوات تمكن طلابنا من الإختيار السليم لمهنة المستقبل، الأمر الذي يَجب أن يَعمل الجَميع، جَنباً الى جَنب، بأمانة وجِد وإجتهاد وهِمّة مِن أجل تَحصيل نَتائج أفضَل هذا العام مِن خِلال زيادة البَرامج والمَشاريع التَنمَوية والتعليمية التي تَدعَم الطُلاب ذُوي المُستَوَيات التَحصيلية الضَعيفة بإطار المَدرسة او المُؤسسات التعليمية الأخرى .
كما ويَجِب أن يَتم تَكثيف الجُهود لتَوفير بيئة تعليمية فَعّالة وداعِمَة للطُلاب، فليَحمِل الآباء والأمُهات، والمُعلمون والمُعلمات، مَسؤولياتهِم تِجاه الأجيال.. إنهُم أمانَة أمّة!
وإننا في الحركة الإسلامية في مدينة يافا وعبر مؤسساتنا المختلفة نحمل هذا العام ككل عام باقة متنوعة من المشاريع خدمة لطلابنا ومدارسنا كمشاريع التوجيه المهني والإلتزام الذاتي ومجموعة من المحاضرات الفكرية والتربوية ودورات التقوية في العديد من المواضيع التعليمية ومساندة الطلاب أبناء الأسر المتعففة ماديا، فنحن نعمل بجد وإجتهاد لنكون عامل مساند ومساعد للنهوض بطلابنا ومجتمعنا.
نسأل الله للجَميع العِلمَ النافِعَ والعَملَ الصالِح، اللهم عَلِّمنا ما يَنفعُنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا عِلماً وعَملاً.
الحركة الإسلامية يافا
بجميع مؤسساتها ولجانها
عنهم الحاج محمد سطل