صلاة الفجر - بقلم: غسان عبدالله

هو ليس مشهدا من هوليود...
ولا مقطعا من فيلم الهروب الكبير....
ولم يكن اضغاث احلام..
او من نسج الخيال..
ولم يكن عبر البحار ..
ولا من وراء الجبال..
كانت احداث المعركه هنا..
كانت على ارض فلسطين..
على ارض عين جالود..
لم يكن فيها صوت ولا بارود..
كانت هنا..
على ارض مرج ابن عامر...
هنا هزم المغول وكانت لهم مقابر..
هنا هزم هلاكو ..
لم يكن لديهم اليات ولا معدات لا صواريخ ولا رادارات ..
ولا طائرات..
كان معهم عقيدة وايات..
كان معهم ارادة شعب ..
كان معهم امل وحلم..
رسم وذكاء خارق..
سطروا اروع تحفة فنيه..
وهندسة ابداعيه..
انهارت امامهم التكنولوجيا..
دخلوه مظلما فاطلوا على شروق الشمس...
تحصنوا بحبهم لشعبهم وعشقهم للحريه...
وايمانهم برب البشريه..
ليسمعوا الماذن تصدح الله اكبر...
الله اكبر..
البرق والرعد معهم..
سخرها الله لهم ولاجلهم ..
الله اكبر.. على من طغى وتكبر..
صلوا صلاة الفجر ..
وصدحت حناجرهم باياته
"جعلنا من بين ايديهم سدا
ومن خلفهم سدا
غاغشيناهم فهم لا يبصرون "
صدق الله العظيم.