المطران عطا الله حنا : القدس بحاجة الى مرجعية وطنية مُوحِدة
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريحات صحفية اليوم بأن مدينة القدس التي تعاني من المشاريع والسياسات الاحتلالية الغاشمة تحتاج الى مرجعية وطنية مُوحِدة لكافة اطياف المجتمع المقدسي فلا يجوز ان تكون المرجعية في القدس صاحبة لون واحد او طيف واحد فالقدس فيها تعددية دينية وسياسية وطنية ويجب ان يكون الجميع ممثلين وان يكون لهم حضور وتمثيل في هذه المرجعية الوطنية .
لا يحق لاي جهة ان تدعي انها تمثل القدس او ان تتحدث بإسم القدس اذا لم تكن هذه المرجعية ممثلة لكافة اطياف المجتمع المقدسي فلا مكان في القدس لسياسة التهميش والاقصاء والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتآمرين على القدس والمخططين لسرقة مقدساتها واوقافها والنيل من معنويات شعبها .
نحترم كافة الشخصيات الوطنية والدينية والاعتبارية في المدينة المقدسة ونتمنى بأن يكون الجميع في بوتقة واحدة وفي اطار وطني واحد وجامع وموحد لكافة اطياف المجتمع الفلسطيني المقدسي فالوحدة فيها القوة وعندما نكون موحدين نكون اقوياء في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تعصف بنا .
نرفض لغة الاقصاء والتهميش فالقدس ليست حكرا لاحد ولا يحق لاية جهة ان تدعي الحرص على القدس وان تقوم بتهميش الاخرين كما ولا يحق لاية جهة ان تستأثر بالقدس وان تدعي بأنها لها وليست لسواها فالقدس مدينة جامعة لكافة المقدسيين الذين ينتمون اليها والذين يجب ان يكونوا في خندق واحد دفاعا عنها وهي تتعرض لكل المؤامرات والمشاريع والسياسات الاحتلالية الغاشمة .
القدس لنا وستبقى لنا ولن يتخلى المقدسيون عن مدينتهم ومقدساتهم واوقافهم واحيائهم المستهدفة والمستباحة لا سيما حي الشيخ جراح وحي سلوان ولكن ما ينقصنا هو ان نقوم بترتيب البيت المقدسي بشكل افضل .
البيت المقدسي بحاجة الى ترتيب كما هو حال فلسطين كلها والقدس قوية بلحمة ابنائها وتعاضدهم ووجود مرجعية وطنية موحدة وشاملة تضم كافة اطياف المجتمع المقدسي انما هذا يعتبر انجازا وطنيا بامتياز ونقلة نوعية نحن بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها .