تشير الأبحاث إلى أن بدائل السجائر أقل ضررًا من السجائر العادية
تشير دراسة مستقلة إلى أن تدخين بدائل السجائر يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة المرتبطة بالسرطان وأمراض القلب. على الرغم من أن أفضل حل لتجنب ذلك هو الإقلاع عن التدخين تمامًا، الا ان أولئك الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عن التدخين سيسعدون أن وجدوا بدائل للسجائر والتي تسبب ضررًا أقل من التدخين وحرق بالسجائر.
تظهر الأبحاث الدولية الحديثة أن استخدام بدائل السجائر يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة المرتبطة بالسرطان وأمراض القلب. التفسير، الذي استند إليه الباحثون، هو أن معظم الضرر الناتج عن السجائر العادية ناتج عن استنشاق مواد كيميائية سامة ناتجة عن حرق التبغ.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم يتم تمويلها من قبل أي جهة تجارية، وتم تأليفها بمساعدة مجالس البحث العلمي في المملكة المتحدة وغيرها من الهيئات العامة.
تبحث الدراسة في الآثار والمخاطر المترتبة على مدخني بدائل السجائر مقارنة بمدخني السجائر. تضمنت الدراسة، التي قادها فريق من الباحثين المشهورين، مراجعة 11 دراسة، فحصت 2600 شخص. تكمن قوة الدراسة أيضًا في حقيقة أنه لا يتم تمويلها من قبل أي هيئة تجارية، وقد تم تنفيذها بمساعدة مجالس البحث العلمي في المملكة المتحدة والهيئات العامة الأخرى.
احدى الاستخلاصات الرئيسية للدراسة هي أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر العادية إلى بدائل التبغ (المسخن) لديهم مستويات أقل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة من أولئك الذين استمروا في التدخين العادي. ولا سيما انخفاض المواد الضارة المرتبطة بالسرطان وأمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي.
يفسر الباحثون نتائج البحث في أن معظم الأضرار الناجمة عن السجائر العادية، والتي أدت إلى وفاة نصف المدخنين، نتجت عن استنشاق مواد كيميائية سامة ناتجة عن حرق التبغ.
نظرًا لأن بدائل السجائر تعتمد على تسخين التبغ، وليس حرقه، فإن مخاطر استخدامها تقل. لذلك، يرى الباحثون أن منتجات تسخين التبغ يمكن أن تعزز الصحة العامة، لأنها تقلل الضرر وقد تساعد المدخنين على الإقلاع عن تدخين السجائر العادية، دون جذب الأشخاص الذين لم يدخنوا على الإطلاق حتى الآن.
تسخين التبغ أفضل من حرقه
في الوقت نفسه، أضاف الباحثون تحفظًا على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتعزيز اليقين، لأن الأمر يستغرق وقتًا حتى يصاب الناس بأمراض مرتبطة بالتبغ. لاحظ الباحثون أيضًا أن المدخنين الذين يستخدمون بدائل السجائر وجدوا مستويات أعلى من السموم من أولئك الذين توقفوا عن استخدام التبغ تمامًا.
كما أكدت الدراسة مخاطر تدخين السجائر العادية، وهو الخطر الذي ينتج عن استنشاق المواد الكيميائية السامة الناتجة عن حرق التبغ. تشير بعض الدراسات التي تمت مراجعتها إلى أن منتجات التبغ المسخن قد تحل محل السجائر وبدلاً من أن تكون مكملة لها ممكن ان تكون بديلاً عنها.