الكشف عن شبكة إسرائيلية للتجارة بالبشر تستدرج لاجئات أوكرانيات لوكر الدعارة
كشف تقرير للقناة "12" الاسرائيلية، مساء الأربعاء، أن جهات إجرامية في إسرائيل تحاول استغلال المأساة التي يواجهها اللاجئون الأوكرانيون للمتاجرة بالبشر، حيث وصلت في الأيام الأخيرة بلاغات إلى وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية وإلى وحدة مكافحة التجارة بالبشر في وزارة القضاء، تفيد عن محاولات استدراج لاجئات أوكرانيات في إسرائيل للدعارة.
وقد أُبلغ بأنه تم إرسال أشخاص إلى مطار بن غوريون في اللد وإلى فندق "دان بانوراما" في تل أبيب، الذي يمكث فيه اللاجئون الأوكران، وذلك بهدف استدراج لاجئات للعمل في الدعارة. وبحسب التقارير، فإن نساء أوكرانيات يعشن في إسرائيل قد وقعن في مصيدة الدعارة.
ولا تبدأ محاولة استدراج اللاجئات فقط بعد وصولهن إلى إسرائيل. فقد أشار التقرير إلى أن قرابة 100 لاجئة أوكرانية تحدثن خلال استجوابهن في مطار بن غوريون عن شخص، أدلين بأوصاف متشابهة له، عرض عليهن المال كي يساعدهن بالفرار من مناطق الحرب في أوكرانيا، وتجاوز الحدود والصعود إلى طائرة متجهة إلى إسرائيل.
وأضافت اللاجئات أنه بعد وصولهن إلى إسرائيل، قال لهم الشخص نفسه إنه من أجل أن يسددن المال عليهن العمل في تقديم خدمات جنسية أو في خدمات منزلية، وهي عبارة تشير إلى ممارسة العمل نفسه.
وتلقت سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية معلومات وتفاصيل عن ذلك الشخص، والاشتباه هو أن هذه شبكة، وليس شخصا واحدا، تحاول استدراج اللاجئات للدعارة. ولذلك سيتم تحويل هذه التقارير وإفادات اللاجئات إلى الشرطة من أجل فتح تحقيق.
كما يتوقع توزيع منشورات على اللاجئات الأوكرانيات لدى وصولهم إلى المطار، تشمل معلومات وقائية وأرقام هواتف لحالات الطوارئ.
وبرر مدير عام سلطة السكان والهجرة، تومير موسكوفيتش، خلال مداولات في الكنيست يوم الإثنين الماضي، رفض إدخال لاجئين أوكرانيين إلى إسرائيل وإعادتهم برحلات جوية من حيث جاؤوا، بالادعاء أنه "نشعر أنهن جئن للعمل بالدعارة".
وأضاف موسكوفيتش أنه "نعم، جئن من المدن التي تُقصف من أجل العمل هنا بالدعارة". وتابع أنه "مثلما جئن قبل الحرب يأتين الآن أيضا. وقسم منهن ضحايا تجارة (بالبشر)، ويهتم أحد ما بإحضارهن ودعوتهن". وحسب المعطيات التي استعرضها موسكوفيتش، فإنه تم رفض دخول 247 لاجئا أوكرانيا، من بين قرابة عشرة الاف لاجئ حاولوا الدخول إلى إسرائيل منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، قبل ثلاثة أسابيع.
وانتقد عضو الكنيست فلاديمير بلياك، من حزب "ييش عتيد"، أقوال موسكوفيتش، وقال إنه "ربما يجدر خلال فترة المأساة عدم استخدام ادعاءات عنصرية وموضوع العمل في الدعارة. ويدرك الجميع أنه ربما هناك مشكلة ينبغي حلها، وهذا ليس الوقت الملائم وبالتأكيد ليست الطريقة الملائمة للتعامل مع اللاجئات".
واعترف موسكوفيتش، في مقابلة معه نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، بأن "إسرائيل تميّز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة (الذي يسمح بهجرة اليهود فقط إليها). فمن أجل ذلك تأسست الدولة".