السياحة في "صلالة" جذابة في كل الفصول
صلالة مدينة جذّابة تبعد نحو ألف كيلومتر من الجانب الغربي من مسقط، وهي تتمتع بمناخ مقبول، وتبدو وجهة مثالية للزيارة، مهما كان الوقت من العام، ولو أنها في الخريف، وقت الرياح الموسمية، تشتهر بتحول لون جبالها إلى الأخضر. وفي صلالة، تتعدد الأماكن السياحية الجدير بالزيارة، وفي الآتي لمحة عنها.
وادي دربات
يمثّل وادي دربات الأخضر الخصب بقعة خلابة تستقطب محبي الطبيعة، كما تحيط بالوادي تلال خلابة وشلال. وهناك كهوف صغيرة في المكان يمكن للزائرين التنزه فيها. هذه الوجهة مثاليّة لقضاء نزهة عائلية. وخلال الخريف، أي في موسم الرياح الموسمية، يمتلئ الوادي بالسكان المحليين والسائحين. وهناك، تكثر الأكشاك والمطاعم الصغيرة التي تبيع طعام الشارع.
مسجد السلطان قابوس
مسجد السلطان قابوس هو الأكبر مساحة، على صعيد المساجد في صلالة، ويقع في وسط المدينة. في البناء الضخم، يجذب المزيج الأنيق من العمارة العربية وتلك الحديثة. أما الديكورات الداخلية فتغرس شعورًا بالنقاء، ومنها السجاد الأخضر والثريات الضخمة وعناصر التزيين على الجدران. إشارة إلى أنه يُسمح لغير المسلمين أيضًا بزيارة المسجد.
قلعة طاقة
هي واحدة من أكثر القلاع شعبيّةً في عمان، ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن التاسع عشر، وتمثّل جوهرة معمارية. تقع قلعة طاقة في منطقة ظفار، المعروفة بنشاط سكّانها في الصيد، وهي تتمتع بشواطئ بكر ذات رمال بيض. القلعة محفوظة جيدًا، وهي معروفة بأنها واحدة من أفضل المحطات السياحية في عمان.
كانت القلعة مسكنًا خاصًا بزعيم القبيلة الشيخ علي بن تمان المعشاني (جد والدة السلطان قابوس الراحل)، وهي تضمّ تصميمات داخلية فاخرة وتحفًا وأعمالًا فنية وحرفًا رائعة تعكس الثقافة العمانية.
جبل سمحان
جبل سمحان نقطة جذب محلية أخرى في صلالة. الجبل محفور في سلاسل جبال ظفار، وهو يستضيف محمية الحياة البرية التي تأوي النمور العربية المهدّدة بالانقراض، بالإضافة إلى أنواع أخرى من النباتات والحيوانات في شبه الجزيرة العربية. على الرغم من حاجة السائح إلى تصريح لزيارة المحمية، فإن الرحلة تستحق العناء.
متنزّه البليد الأثري
متنزه البليد الأثري، هو موقع أثري في الهواء الطلق، وموقع مدوّن على مواقع اليونيسكو للتراث العالمي. وفي الموقع متحف داخلي هو "متحف أرض اللبان"، الذي يضم قطعًا أثرية مستكشفة من محافظة ظفار، مع نماذج رائعة للقوارب العمانية، وبعضها من زمن غابر.