مسؤول إسرائيليّ: سنبدأ باستخراج الغاز من "كاريش" فور تمكُّننا من ذلك
قال مسؤول سياسي إسرائيلي، الإثنين، إنّ تقديراته تشير إلى أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، ستقود إلى بلورة اتفاق بين الجانبين، مشيرا إلى أن إسرائيل ستبدأ باستخراج الغاز من منصة "كاريش"، فور توفُّر إمكانيّة لذلك.
جاء ذلك بحسب ما أورت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، مساء الإثنين، في تقرير أوردت فيه تصريحات المسؤول الإسرائيلي الذي لم تسمّه، والذي قالت إنه أدلى بتصريحاته للصحافيين، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد لألمانيا.
وقدّر المصدر ذاته أنه سيكون من الممكن توقيع اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول مسألة الحدود البحرية، إذ قال إنّ "التعبير الصحيح هو ’تفاؤل شديد الحذر’. الطرفان متقاربان للغاية".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى قلق الجانب الإسرائيليّ من احتمال تدهور الوضع الأمني بسبب عدم التوصّل إلى اتفاق بين الجانبين حتى الآن. وقال إنه "في ما يتعلق بالمفاوضات، يمكن أن تتعقد الأمور".
ولفت إلى أن "تعقُّد الأمور" يمكن أن يؤدي إلى "سوء تقدير لـ’حزب الله’". وقال المصدر: "إذا لعب حزب الله معنا فسيتلقى (هجوما إسرائيليا)".
وقال: "ليس لدينا مانع من إقامة منصّتين (لاستخراج الغاز)؛ في كاريش (الحقل الإسرائيلي) مقابل قانا (اللبناني)، واحدة مقابل الأخرى"، عادًّا أن "هذا يخلق توازنا مريحا لنا، من الناحية الاقتصادية والأمنية". كما زعم أن إسرائيل لا تعمل ضد تعزيز اقتصاد لبنان واستقراره.
وفي إشارة إلى تهديدات "حزب الله" بمهاجمة منصات إسرائيلية لاستخراج الغاز، ذكر المسؤول أن "أي هجوم على منصة أو أخرى، سيؤدي إلى هجوم من جانبنا".
والخميس الماضي، أوردت صحيفة "معاريف" نقلا عن مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين قولهم، إنهم تلقوا بلاغا من شركة "إنرجيان"، التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش"، مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، كما كان مقررا، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.
وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في السادس من الشهر الجاري، إن شركة النفط والغاز الفرنسية "توتال" يمكن أن تكون طرفا ثالثا يساعد لبنان في حل مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما جاء في حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر "تويتر"، حينها.