العدوان على غزة: اتصالات أميركية مع دول عربية وأوروبية للتهدئة
قال الرئيس الأميركي، جو بادين، إن إدارته تسعى لتحقيق "تهدئة دائمة" وتجري اتصالات مع دول عربية وأوروبية لوقف التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل وقف إطلاق النار، مضيفا "إدارتي ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف أخرى بالمنطقة للعمل نحو تهدئة دائمة".
وكشفت وزارة الخارجية الأميركية عن اتصالات عديدة جرت خلال الساعات الماضية، حيث قالت إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات عبر الهاتف مع نظرائه في كل من قطر ومصر والسعودية وفرنسا، وبحث الوضع في غزة وإنهاء التصعيد بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان إن بلينكن، الذي غادر، أمس الأحد، واشنطن في جولة أوروبية تتمحور حول منطقة القطب الشمالي، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "الجهود الرامية لإعادة الهدوء إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة في ضوء الخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".
وأضاف البيان أن بلينكن أجرى محادثة أخرى مع نظيره المصري سامح شكري، كرر خلالها الوزير الأميركي مطالبته "جميع الأطراف بخفض التوترات ووضع حد للعنف".
وشكر بلينكن نظيره المصري على "الجهود" التي تبذلها القاهرة "توصلا لإنهاء العنف". كما أجرى الوزير الأميركي محادثة هاتفية مماثلة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ووفقا للبيان فقد أجرى بلينكن محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان، تطرقا خلالها إلى النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وفي محادثتهما ناقش الوزيران "قلقهما المشترك بشأن العنف المستمر في إسرائيل والضفّة الغربية وغزة والتزامهما مع شركاء في المنطقة إعادة إرساء الهدوء".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "جرى خلال الاتصال مع وزير الخارجية الأميركية مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في الحرم القدسي الشريف والهجوم على قطاع غزة المحاصر".
وأضاف البيان أن الوزير شدد خلال الاتصال على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكررة ضد المدنيين في غزة والمسجد الأقصى المبارك".
وكان وزير الخارجية القطري استقبل في الدوحة، مساء السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في اجتماع دعا خلاله المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية" على قطاع غزة.
وكانت مصادر دبلوماسية قالت لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ الأمم المتحدة تبذل منذ أيام، بمساعدة من قطر ومصر، جهود وساطة مع الأطراف "المعنيّة" من أجل وقف العنف.
وبدأت إسرائيل بقصف غزة، الأسبوع الماضي، بعدما أطلقت حركة حماس صواريخ من القطاع على القدس ردا على اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني والعدوان على القدس والأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة، تبذل الدبلوماسية الأميركية جهودا حثيثة في محاولة لإنهاء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة.
لكن، واشنطن وأدت في الوقت نفسه في مجلس الأمن ثلاث مشاريع بيانات تدعو لوقف الأعمال الحربية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.